صور متعلقة بالمدونة

صور متعلقة بالمدونة
توتو
Powered By Blogger

المواضيع في هذه المدونة

الكمبيوتر

لقد أصبح الكمبيوتر في وقتنا الحاضر يشكل الجسرالرابط بين الإنسانية وباقي أساسيات الحياة العصرية لدرجة انه بات الحكم على رقي الحضارات أو تخلفها.. وبلغت أهميته ما لم يبلغها آي جهاز أخر عرفته الإنسانية..



حيث انه لم يعد الكمبيوتر حكرا على قطاع ما دون غيره أو يعني فئة أو شريحة من شرائح المجتمع اكثر ما يعنيه لغيرها أو أن تقتصر استخداماته على البالغين دون غيرهم من القاصرين.. فالأهمية مشتركة والحاجة لاستخدامه متماثلة.. كيف و خلال السنوات القليلة الماضية, استطاع الكمبيوتر التغلغل في شتى المجالات الحياتية والعملية المختلفة كالأعمال التجارية, والتعليم, والصناعة, والمواصلات, وغيرها و خاصة بعد الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت و التي و ضعة العالم كله بين أصابع يديك .


إن الفوائد الكبير و العظيمة لجهاز الكمبيوتر لا تعني انه لا يوجد آي أخطار أو أضرار يمكن أن تؤثر على الشخص الذي يتعامل مع الكمبيوتر فهذا الجهاز و كآي شي آخر إذا استخدم بطريقة غير صحيحة و بدون ضوابط فسيؤدي إلى أضرار و مخاطر على صحة المستخدم. لهذه الأسباب وكمختص بأمور السلامة و الصحة المهنية رائية انه من الضروري التنبيه إلى بعض الأمور الهامة التي من خلالها يمكننا استخدام جهاز الكمبيوتر من غير أن يتسبب بالخطر أو الضرر علينا كمستخدمين لهذا الجهاز .


أشارت معظم الدراسات و الأبحاث التي أجريت في هذا السياق الى أن أكثر من 80% من الذين يستخدمون جهاز الكمبيوتر و لمدة طويلة يشكون من الآم في الرقبة و أسفل الظهر و الرسغين و إجهاد شديد للعينين مما قد يؤدي في المستقبل إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل إصابة العين بمرض (الكتاراكت).


ووجد خلال إحدى الإحصائيات أن انتشار استخدام أجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة تسبب في قصر نظر عند الملايين من البالغين - بعد سن الثلاثين - علماً بأنهم كانوا يتمتعون بقوة إبصار جيدة.. قبل ذلك.


وتجدر الإشارة إلى أن حجم الضرر الذي يمكن لشاشة الكمبيوتر إن تسببه للمستخدمين تتفاوت من شخص إلى أخر اعتماداً على عوامل مختلفة منها نوع الشاشة و الحالة الصحية للشخص و ظروف بيئة العمل و مكان العمل.


كما أنه يصعب في الوقت الحالي حصر التأثيرات الجسدية و النفسية التي يمكن للكمبيوتر أن يسببها للمستخدمين إلا أن التجارب العملية والظواهر الطبيعية أكدت أن الغالبية من السيدات العاملات على أجهزة الكمبيوتر لديهم مشكلات في الدورة الشهرية كازدياد التوتر ما قبل الدورة أو عدم انتظامها ومزيد من المشاكل التنفسية وانهم اكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الفيروسية كالزكام والأنفلونزا.


إضافة إلى أعراض التعب العام وقابلية التشويش والاكتئاب و التأثيرات الجسدية والنفسية السلبية الأخرى الناتجة عن العمل على أجهزة الكمبيوتر.. هذه الدراسات والعوارض تحتم علينا إعادة النظر في طريقة تعاملنا وتستوجب علينا أيضا فهم الطريقة الأمثل لاستخدام هذا الجهاز.


و عند الحديث عن مخاطر الكمبيوتر الجسدية على المستخدم, حتما, لا يمكن استثناء الأطفال بل على العكس هم اكثر عرضة للإصابة بالأمراض من البالغين.. خاصة وانهم في مرحلة تطور ونمو عضلاتهم وعظامهم, وإذا لم نجد الطرق الكفيلة باستخدام الكمبيوتر على نحو صحيح بعيداً عن المشاكل فسوف نرى أطفالاً وشباباً كثيرين معاقين لهذا السبب. ولا ننسى هنا انهم اكثر قابلية على الإدمان في استخدام هذا الجهاز من البالغين لا سيما أن الخطط التعليمية الحالية و المستقبلية أصبحت تركز على استخدام الكمبيوتر و أن نسبة كبيرة جداً من الأسر أصبحت تقتنى هذا الجهاز لكي يتعلم الأطفال مختلف العلوم و المواد و تنمية المهارات عن طريق استخدام الكمبيوتر .


مما تقدم يتضح لنا أن استخدام التكنولوجيا الحديثة لا يمكن الاستغناء عنه في وقتنا الحاضر بل يجب الحث على استخدامه و بصورها المختلفة و لكن يجب أن يكون هذا الاستعمال بطريقة صحيحة و أن يراع فيه جميع تعليمات السلامة و أن لا يكون استخدامنا لهذه التكنولوجيا عشوائياً و بدون ضوابط وبخصوص جهاز الكمبيوتر الذي هو مدار حديثنا و الذي اصبح يمثل العصب الرئيس للتقدم و الرقي في العالم حيث يتضح لنا أن الاستخدام الخاطئ لهذا الجهاز يمكن أن يجلب مشاكل صحية خطيرة علينا و على أطفالنا لذا يجب أن نتبع الأسلوب الصحيح في العمل وان نتبع تعليمات السلامة من ناحية الاستعمال و بيئة العمل و تمارين الاسترخاء على أن نتناول في المرة القادمة عنصراً أخرا من عناصر التكنولوجيا الحديثة .